الصين قوة اقتصادية صاعدة

الصين قوة اقتصادية صاعدة

- مظاهر قوة الاقتصاد الصيني :I

1) مظاهر قوة الفلاحة الصيني :

- الانتشار المجالي للفلاحة الصينية حيث تنتشر الفلاحة في مناطق شااسعة اهمها الشرق والجنوب الشرقي بالخصوص ويرجع ذلك الى ملاءمة الضروف االطبيعية ( سهول شاسعة , تربة خصبة , مناخ رطب , مجاري مائية كثيرة ....)

- تنوع المنتوجات الفلاحية في الصين وتعتبر زراعة الحبوب وعلى رأسها الارز اكثر الزراعات انتشارا وتزداد الزراعات تنوعا في الحجنوب الشرقي كما نجد تنوعا للماشية في الصين وفي طرق تربيتها . حيث تربى الاغنام والابقار بطرق عصرية في الشرق في حين تربى الاغنام بطرق تقليدية في الغرب ( انظر الخريطة ص 175 ).

- احتلال الصين لمراتب متقدمة في الانتاج الفلاحي العالمي حيث تحتل المرتبة 1 في انتاج القمح والارز والفول السوداني و المرتبة الثانية في انتاج الذرة.

- مساهمة الصين بنسبة 18.2 في المئة من الانتاج الفلاحي العالمي .

- تحقيق الصين لاكتفائها الذاتي في جل المنتجات الفلاحية رغم العدد الهائل لسكانها مليار و 308 مليون نسمة .

2) مظاهر قوة الصناعة الصينية :

- الانتشار المجالي للصناعة وتعدد المناطق الصناعية في الشر وظهور مناطق حديثة التصنيع في الداخل الى جانب الصناعات الحديثة منذ اواخر التمانينيات من القرن 20 وبروز واجهة صناعية منفتحة على الخارج .

- التطور الذي حققته الصناعة الصينية على المستوى التكنولوجي وعلى مستوى الإنتاج وذلك منذ التمانينيات من القرن 20.

- مساهمة الصناعة االصينية بنسبة تفوق 50 في االمئة من الناتج الوطني الاجمالي للبلاد وتحقيقها لنسبة نمو فاتت 10 في المئة سنويا وتشغيلها ل 21 في المئة من السكان النشيطين .

- تنوع الانتاج الصاعي في الصين واحتلال المنتوجات الصناعية الصينية مراتب متقدمة على المستوى العالمي ومساهمتها بنسب مهمة في الانتاج الصناعي العالمي . حيث تحتل المرتبة 1 في صناعة الصلب والانسجة القطنية والانسجة الصناعية و الثالثة في صناعة الالمنيوم. والثامنة في صناعة السيارات.

- اعتماد الصناعة الصينية على الصناعات الاساسية والصناعات العالية التيكنولوجيا بالاضافة الى صناعة النسيج .

- اندماج الصناعة الصينية في الاقتصاد العالمي بفضل الاصلاحات التي عرفها هذا القطاع وبفضل انفتاحها على الاستثمارات الخارجية .

- قدرة الصناعة الصينية على المنافسة الخارجية وخاصة منها صناعة النسيج , لعب الاطفال , الحواسيب المحمولة , الهواتف النقالة التي غزت الاسواق العالمية .

3) مظاهر قوة التجارة الخارجية الصينية :

- النمو الكبير الذي عرفته التجارة الخارجية للصين بفعل سياسة الانفتاح الاقتصادي التي نهجتها الصين منذ اواخر الثمانينيات من القرن 20 وبفعل الاصلاحات االاقتصادية التي دشنتها الصين سنة 1978 على عهد " دينغ سياو بينغ " واندماج اقتصاد البلاد في الاقتصاد العالمي وتشجيع الصادرات .

- ارتفاع مساهمت التجارة الخارجية في الناتج الوطني الاجمالي حيث تضاعفت مساهمتها خمس مرات عما كانت عليه في اواخر السبعينيات منى القرن 20 وتحول الصين من المرتبة 36 من المصدرين العالميين على الصعيد العالمي الى المرتبة 6 .

- تطور حصة الصين في التجارة الدولية حيث قفزت نسبة مساهمتها من 1 في المئة سنة 1980 الى 6 في المئة سنة 2002 وقفزت نسبة مساهمتها في الصادرات العالمية من 1في المئة الى 4 في المئة في نفس الفترة .

- التطور الذي عرفته بنية الصادرات الصينية فبعد ان كانت المواد الاولية الفلاحية والمعدنية تشكل اهم صادرات الصين أصبحت اليوم المواد المصنعة اهم صادرات البلاد .

- انفتاح التجارة الصينية على الاسواق والاستثمارات الاجنبية وتعدد شركائها التجاريين وعلى رأسهم اليابان , الو.م.أ. والاتحاد الاوربي.

- الفائض في الميزان التجاري الصيني منذ 1995 والناتج عن اهمية القيمة المضافة للسلع الصناعية الصينية المصدرة الى الخارج. وقد تطور صافي الميزان التجاري الصيني مع العالم من 12 مليار دولار سنة 1995 الى 95 مليار دولار سنة 2005.

- العوامل المفسرة لتطور الاقتصاد الصيني :II

1) دور المؤهلات الطبيعية والسكانية في تطور الاقتصاد الصيني :

أ – دور المؤهلات الطبيعية :

- الامتداد الكبير للسهول الصالحة للفلاحة في الصين الشرقية والجنوبية الشرقية رغم ضعف نسبتها 10.7 في المئة من المساحة الكلية .

- خصوبة التربة وكثافة المجاري المائية وارتفاع صبيبها .

- تنوع المناخ ورطوبته : مناخ معتدل ممطر وبارد شتاءا في الشمال الشرقي مناخ مداري ممطر وحار صيف في الجنوب الشرقي , مناخ جبلي بارد في الهيمالايا وهضبة التبت ومناخ صحراوي في صحراء " طاكلا مكان" وصحراء كوبي .

ب- دور العامل البشري في نمو الاقتصاد الصيني :

- موارد بشرية هائلة ( مليار و 308 مليون نسمة ) ومؤهلة علميا وتقنيا ( حوالي 12مليون مهندس وتقني ) تقبل العمل بأجور منخفضة وأكثر من نصفهم في سن العمل كما توفر هذه الموارد سوق استهلاكية واسعة .

- تطورنفقات البحت العلمي والتنمية بالصين عما هو عليه في باقي البلدان النامية .

- تراجع النمو الديموغرافي نتيجة انخفاض نسبة الولادات بسبب تحديد النسل ونهج سياسة " الطفل الواحد "

2) دور الاسس التنظيمية في تطور الاقتصاد الصيني :

استفاد الاقتصاد الصيني من الإصلاح والانفتاح على العالم الرأسمالي منذ سنة 1976

- في الميدان الفلاحي : عرف تنظيم الفلاحة اصلاحات جدرية ما بين 1978 و1984 :

* بدأ الزوال التدريجي للكومونات الشعبية بعد ان ظهر فشل العمل الجماعي بها .

* تم إقرار نظام تحمل المسؤولية في تسيير الضيعات .

* ظهرت المستغلات العائلية على أنقاض الكومونات الشعبية وأصبح بإمكان الفلاح كراء الأرض من الدولة وامتلاك بعض أدوات العمل واستئجار يد عاملة .

* بدأت المستغلات تتخصص في الانتاج واصبح بإمكان الفلاح بيع قسط من الإنتاج .

* تراجع دور الدولة على مستوى الانتاج.

وقد كان من نتائج هذه الاصلاحات ارتفاع الانتاجية والانتاج وازدواجية القطاع الفلاحي ( قطاع عام وقطاع خاص )

- في الميدان الصناعي : تم خلق المؤسسات الجماعية القروية التي بدأت تنتشر في البوادي :

* ظهرت المؤسسات المختلطة ذات الرأسمال الصيني والاجنبي .

* تم تحديث التجهيزات الصناعية عن طريق الانفتاح على التيكنولوجيا الخارجية .

* تم تشجيع الصناعة التصديرية والانضمام الى المؤسسات المالية الدولية للإستفادة من القروض.

- في الميدان التجاري : يسير اصلاح القطاع التجاري في اتجاه تخفيف احتكار الدولة.

* تم تحرير تجارة المنتوجات الفلاحية منذ 1978 وتزداد نسبة تحريرها حيث وصلت الى 68 في المئة سنة 1993.

* تأثرت التجارة الخارجية للصين بالاستراتيجية الاقتصادية الجديدة والتي تستهدف الصناعة التصديرية وتعويض الواردات بالمنتجات الوطنية.

* نهجة الصين سياسة الانفتاح والتعاون مع العالم الرأسمالي المتقدم في ميادين التجارة التيكنولوجية والاستثمارات ...

- مشاكل الاقتصاد الصيني :III

1) مشكل العجز الطاقي :

رغم توفر الصين على ثروات طاقية مهمة فانها لاتكفي لسد الحاجيات الطاقية المتزايدة والناتجة عن التطور الصناعي الكبير الذي تعرفه البلاد مما يجعلها ثاني مستهلك عالمي للبترول وتصل نسبة العجز الطاقي 40 في المئة ويتزايد هذا العجز باستمرار.

2) مشكل التباين الاقليمي :

- لم تستفد مناطق الصين بشكل متوازن من النمو الاقتصادي حيث ضل مشكل التباين بين الواجهة الشرقية والمناطق الداخلية قائما ويعود هذا التباين الى عوامل طبيعية بشرية وتنظيمية وازداد هذا التباين مع سياسة الانفتاح وتأسيس المناطق الأقتصادية الخاصة المفتوحة امام الاستمارات الاجنبية في المدن الساحلية التي حصلت على 80 في المئة من الاستثمارات والتيكنلوجيا المنقولة الى الصين.

- استفادت الواجهة الشرقية اكثر من غيرها من نسب النمو المرتفعة التي حققها الاقتصاد الصيني حيث وصلت نسبة النمو في الجنوب الشرقي الى 32 في المئة .

- استفادة المدن من التوسع الاقتصادي اكثر من البوادي حتى داخل الواجهة الشرقية مما ترتب عنه هجرة قروية مكثفة نحو المدن.

- انعكس التباين الاقليمي على مستوى معيشة السكان حيث تزايدت الفوارق الاجتماعية وارتفعت نسبة البطالة .

3) ادت نسب النمو المرتفعة الى ظهور مشاكل جديدة :

- حقق الاقتصاد الصيني نسب نمو مرتفعة بلخت في التسعينيات من القرن 20 الى 12.8 في المئة مما نتج عنه عدة مشاكل من بينها : التضخم والارتفاع المهول للواردات في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار المواد الاولية