الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

I) أسس القوة الاقتصادية للولايات

1 ) المؤهلات الطبيعية لتفوق الاقتصادي الامركي

* التضاريس: - تغطي البلاد مساحة شاسعة تبالغ 9 مليون 363 و 23 كيلو متر مربع و تطل على محيطين كببرين مما يوفر لها ثروات طبيعية هائلة أراضي زراعية شاسعة معادن مصادر الطاقة ثروات سمكية ..

- يمكن تقسيم البلاد إلى ثلاث مجالات و اسعة منطقة الابلاش الغنية بالمعادن ومصادر الطاقة السهول الوسطى التي تمكن أهم المناطق الفلاحة في البلاد و أكثرها أنتجا للبترول و الغاز الطبيعي ثم الغرب الامركي الغنية بالععادن و مصادر الطاقة.

* المناخ:- مناخ متنوع يغلب عليه الطابع القاري و يتوزع بحسب الانتظام الطولي التضاريس ومن أهم أنواعها المناخ القاري ألرطبي في الشمال الشرقي (شرق خط طول 100 درجة ) المناخ المداري في خليج المكسيك المناخ القاري الجاف في الشمال الغربي المناخ الصحراوي في الجنوب الغربي و المناخ المحيطي أو المتوسطي على السواحل الغربية .

- أدى هدا التنوع في المناخ إلى تنوع الخطاء النباتي (صفانا غابات سهوي ) و اختلاف توزيع الشبكة المائية بين الرطبة و المناطق الجافة كما أدى إلى تنوع الإنتاج ألفلاحي .

- من العوامل التي ساهمت في تنوع المناخ الموقع و اتساع المساحة تنوع التيارات الهوائية و لانضمام الطولي التضاريس

* الطاقة و المعادن :- توفر الطبيعة الأمريكية مصادر مهمة و متنوعة للطاقة و المعادن

- مصادر الطاقة :- تعتبر الولايات من أكبار منتجي الطاقة في العالم مما يؤلها لتغطية قسم كبير من حاجياتها الطاقية و تعتبر اول مستهلك للطاقة في العالم .

- الفحم: تتوفر الولايات على ثلث الاحتياطي العالمي للبترول و يفوق أنتجاها السنوي منه 300 م طن و تعتبر الابلاش أهم مناطق

استخراجه .

- البترول: تتوفر الولايات على 3.5 % من الاحتياطي العالمي للبترول و يفوق إنتاجها السنوي منه 400 مليون طن و يعتبر ساحل خليج المكسيك أهم مناطق استخراجه

- الغاز الطبيعي: تضم الولايات 5 % من الاحتياطي العالمي للغاز و يفوق إنتاجها منه 500متر مكعب سنويا يعتبر خليج المكسيك أهم مناطق استخراجه و يوفر البترول و الغز الطبيعي طاقة هائلة للصناعة الأمريكية و لكنها مع ذلك لانسد سوى 50% من الحاجيات مما يؤدي إلى استيراد.

- المعادن : تظم الولايات معادن متنوعة يحتل إنتاج بعضها المراتب الأولى على الصعيد العالمي و يوجد معظمها في الغرب و في جنوب البحرات الكبرى.

2) المؤهلات البشرية

تتوفر الولايات على ثروة بشرية هائلة 281.4 مليون نسمة حسب إحصاء 2000 و يرجع تغير البلاد إلى الهجرات التي توافدت عليها منذ القرن 16 و نظرا لاختلاف فصول السكان يمكن تقسيمهم إلى قسمين البيض 83.5% و الملونون 16.5%.

يتميز النمو الديمغرافي بانخفاض 6% نظرا لانخفاض معدل الولادات 14% و معدل الخصوبة 2% و تتميز البنية العمرية بانخفاض نسبة الصغار 21% و ارتفاع نسبة القادرين على العمل 66.6% و تزايد نسبة الشيوخ 12.40%.

و قد و فر هذا العدد الهائل من السكان اليد العاملة النشيطة و السوق الاستهلاكية الواسعة ذات المستوى المعيشي المرتفع كما ساهم التنوع الحرفي في بناء الحضارة الأمريكية و تحقيق النمو الاقتصادي.

يتميز توزيع السكان بعدم التساوي حيث يستقر بعضهم شرق خط 100 درجة و بارتفاع التمركز الحضري و خاصة على السواحل مما يفسر أهمية القطاعات الاقتصادية الحديثة (صناعة تجارة و خدمات ) و يفسر اختلاف الكثافة بعوامل تاريخية و اقتصادية.

3) الموصلات و الاتصال.

ــ تتوفر الولايات على شبكة كثيفة و متنوعة للموصلات سكك حديدية (350 ألف كيامتر) طرق (6 ملاين للمتر ) و موانئ و مطارات كبرى مجهزة بأحدث التجهيزات و على رأسها مينائي اورليانس و مطار شيكاغو

ــ تحتضن الولايات أكبر شركات الاتصال و الإعلام و تستعمل أحدث و سائل الاتصال من انترنيت و هاتف نقال و فاكس و غيرها و تساهم و سائل الموصلات و لاتصال في تنشيط الحركة التجارية الداخلية و الخارجية للبلاد و تنشيط الحركة الاقتصادية بشكل عام.

4) التنظيم الرأسمالي و البحث العلمي.

ــ يستند الاقتصاد المركزي إلى نظام رأسمالي محكم يقوم على الملكية خاصة لوسائل الإنتاج و المبادرة الفردية و المنافسة الحرة و يعتبر التركيز الرأسمالي احد الخصائص

ــ يعتبر التركيز الرأسمالي أحد عوامل الاقتصاد الأمريكي و التركز الرأسمالي و هو اندماج عدة مؤسسات متكاملة أو غير متكاملة الإنتاج في مؤسسة واحدة و أهم أنواعه

ــ التركيز الأفقي الرأسمالي أما أهم احتكار السوق من طرف عدد محدود من المؤسسات.

ــ و أصبحت بعض الشركات الأمريكية متعددة الجنسية عن طريق تأسيس فروع لها خارج الولايات و بذلك الولايات أول مستثمر في العالم و في نفس الوقت هم منطقة جذب لرؤوس الأموال الأجنبية.

ــ ويستمد التنظيم الرأسمالي الأمريكي دينامية من خلال قدرته على التكليف و التطور بفضل ما عرفته المؤسسات من تغيير في بنيتها و تنظيمها و تسييرها و بفضل دعم الدولة لهذه الشركات.

ــ تنصيب عملية تجديد المؤسسات على الاستفادة من البحث العلمي لتطوير الانتاجو تنويعه.

ــ تستثمر الولايات ما يقارب 2.7% منا نتاجها الداخلي في البحث العلمي و تمول 12.3% من أبحاث المقاولات و ترتبط الجامعات و مراكز البحث العلمي ارتباط وثيقا بالمؤسسات الصناعية الأمريكية في شكل مركب علمية تجمع بين مختبرات الجامعة و الشركات مما أدى إلى ظهور مجمعات بتكنولوجية رائدة أهمها سيلكون فالي ومن أهم ميادين البحث العلمي بالولايات الإلكترونيك أدوات الاتصال الصيدلة المعلوماتية ...

.

II) مظاهر التفوق الاقتصادي الامر أي العوامل المفسرة لها.

1) مظاهر قوة الفلاحة الامركية و العوامل المفسر لها.

أ ــ مظاهرة قوة الفلاحة

ــ تعتبر فلاحة ولايات أقوى فلاحة في العالم و تتجلى قوتها في مايلي :

ــ امتداد المجالات الفلاحة في مناطق شاسعة و تنوع انتاجاها مجال مخصص لإنتاج الأعلاف و تربية المواشي بطرق عصرية في الحضائر في الشرق مجال متنوع الإنتاج ( حبوب ذرة صوجا..) ( في سهول الوسطى مجال متخصص في الزراعات المدارية ارز قطن ...) في الجنوب الشرقي مجال للرعي الواسع في الغرب (رونشينغ) .

ــ كثافة إنتاج فلاحة الولايات و تنوعه و جودة و ضخامة حيث تحتل به المراتب الأولى في العالم و تحقق به فائض كبيرا :

القمح الرتبة 3 ,الذرة 1, الارز 11, قصب السكر 10 , الصوجا 1, الابقار 4, القطن 2 , الشمندر 2 .

═> تسيطر بفائض إنتاجها على السوق العالمية للمونتاجات الفلاحة حيث تعتبر الولايات أول مصدر عالمي للمنتجات الفلاحة (خمس الصادرات الفلاحة العالمية ) حيث تقوم بتصدير 60% من إنتاجها من الذرة و 43% من الصوجا و 35% من القطن و 27% من القمح و 10% من الأرز.

ــ اندماج الفلاحة في الاقتصاد الأمريكي في إطار أكبر بزنس حيث تدخل الفلاحة في علاقات مع قطاعات اقتصادية كالصناعة و التجارة و الابناك و النقل ومع البحث

لعلمي مم جهل من الفلاح الأمريكي رجل أعمال .

ب ــ العوامل المفسرة لهده القوة

تستفيد الفلاحة الأمريكية من ظروف ملائمة جعلت منها أقوى فلاحة في العالم ومن بينها

ــ الظروف الطبيعية الملائمة: سهول شاسعة تربة خصبة مجاري مائية كثيرة و مرتفعة الصبيب مناخ متنوع مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج و تنوعه.

ـ الأساليب الحديثة المستعملة في النشاط ألفلاحي و المثملة في اتساع الاستغلاليات الاعتماد على الاستغلال المباشر التركيز الرأسمالي في القطاع ألفلاحي اعتماد الفلاحة على نتائج البحث العلمي للرفع من المرد ودية (ينصب البحث العلمي على إيجاد أنواع حديدية من البذور المنتقاة إيجاد أجناس جديدة من المواشي ذات الإنتاج الكبير من اللحوم و الألبان إنتاج أسمدة كيماوية و مبيدات الحشرات محاربة التعرية و الحفاظ على التربة...).استعمال تقنيات متطورة في السقي و استعمال الآلية في جميع مراحل الإنتاج حيث يعتبر الولايات الأكثر مكننة في القطاع الفلاحي على المستوى العالمي.

2) مظاهر قوة صناعة الولايات و العوامل المفسرة لها.

أ ــ مظاهرة القوة الصناعية

ــ انتشار الصناعة في المناطق عديدة أهمها منطقة الشمال الشرقي التي تشمل الميكالوبوليس و منطقة البحيرات و هي أقدم منطقة صناعية و تتركزبها الصناعات القديمة (الصلب السيارات و الصناعات العالية التكنولوجية.

ــ منطقة الجنوب الشرقي الحديث التصنيع و تغلب فيها الصناعات العالية التكنولوجية و الصناعات البذور كيماوية.

ــ منطقة الغرب الساحلي الحديثة التصنيع و المتخصصة في الصناعات العالية التكنولوجية

ــ تنوع الإنتاج الصناعي و ضخامة و احتلاه للمراتب الأولى عاميا:

الصلب 3 , الالمنيوم 4 , المطاط الاصطناعي 1 , عجين الورق 1 , السيارات 1 , الطائرات 2 .

ــ نمو الصناعات العالية التكنولوجية المرتكز على استثمارات ضخمة في مختبرات الأقطاب الجامعية الكبرى الأقوى في العالم ومن أهم الصناعات العالية التكنولوجية : الصناعات الكهربائية التي تنتج ثلث الإنتاج العالمي من المنتجات الكهربائية و صناعة الإلكترونيك التي تسيطر على اكبر من 60% من السوق العالمية للعقول الالكترونية و من أشهر شركاتها MBI . ELPPA بالإضافة إلى صناعة الطيران و غزو الفضاء التي تحتل فيها الولايات المرتبة الأولى عالميا و من أهم شركاتها "بوينغ و لوكيه" .

ــ احتكار الإنتاج من طرف شركات كبرى لها فروع في مختلف مناطق العالم و تستفيد من تضافر رؤوس الأموال و ألجديدي التكنولوجية ودع الدولة و يطلق عليها المجموعة الصاخبة أو (أللوليات).

ــ وجود أقطاب تكنولوجية بالولايات أكبرى مثل نيورك سان فرانسيسكو و لوس أنجلس و بوسطن...

ب ــ عوامل القوة الصناعية

ــ توفر الولايات أعلى احتياطات هامة من المعادن و مصادر .

ـ التركيز الرأسمالي الكبير الذي أدى إلى إنشاء مقولات كبرى تسيطر بإنتاجها على الأسواق العالمية و تستثمر بالخارج

ـ التوظيف الضخم لرؤوس الأموال في الصانعة و دعم الدولة للمقاولات الصناعية

ـ التطور التكنولوجي الكبير و احتضان الولايات لأكبر مراكز البحث العلمي في العالم

ـ الموقع الاستراتيجي للولايات التي ساعدها على تسويق و تسييرها لتتكيف مع الأوضاع الاقتصادية العالمية 0.

6 مليونلولايات على ساكنة كثيرة 296.6 مليون نسمة توفر اليد العاملة و السوق الاستهلاكية المرتفعة الدخل.

ـ الارتباط القائم بين الصناعة و مراكز البحث العلمي و استفادة الصناعة من نتائج البحث العلمي

3) مظاهر قوة تجارة الولايات و العوامل المفسرة لها

أ ـ مظاهر قوة تجارة الولايات

ـ تعتبر الولايات أول قوة تجارية في العالم حيث تساهم بنسبة 18% من التجارة العالمية

ـ ارتفاع نسبة الصادرات و الواردات حيث تعتبر الولايات مصدر وأول مستورد في العالم (12% صادرات و 24 % واردات )

ـ هيمنت المنتجات الصناعية على الصادرات 82% و الواردات 79%.

ـ هيمنت الولايات على الأسواق التجارية العالمية بمنتجاتها الصناعية و الفلاحة و تعدد الشركاء التجاريين للولايات و على رأسهم الاتحاد الأوربي و اليابان.

ب ـ عوامل قوة تجارية للولايات .

ـ عوامل جغرافية : تتمثل في الموقع الاستراتيجي للبلاد و الذي يجعلها منفتحة على العالم بواجهتين بحريتين مما سهل الاتصال مع باقي بلدان العالم.

ـ عوامل تجهيزية: تتمثل في توفر البلاد على شبكة كثيفة من الوصلات البحرية و الجوية مجهزة بأحداث التجهيزات تربطها بالخارج و على أكبر شركات الاتصال ومن بينها "مايكروفسيت".

ـ عوامل تنظيمية : تتمثل في اعتماد اقتصاد السوق و التركيز الرأسمالي الكبير و وجود شركات متعددة الجنسية و شركات تجارية كبرى هذا بالإضافة إلى دعم الدولة لهذه الشركات.

ـ عوامل اقتصادية : تتمثل في ضخامة الإنتاج ألفلاحي و الصناعي و في حاجة الولايات إلى مصادر الطاقة و المعادن و المنتجات الصناعية و الفلاحة و كذا قوة الاستثمارات الخارجية للولايات و دخولها في التكتل الاقتصادي ANELA وفتح الأسواق العالمية إمام المتوجات الأمريكية في إطار العولمة التجارية.

III)مشاكل و تحديات اقتصاد الولايات.

1) المشاكل الطبيعية و البشرية.

ـ تواجه الولايات أخطار طبيعية متعددة تتمثل في الرياح القوية و الأعاصير المدمر للسواحل الجنوبية كما تتعرض التربة للانجراف و التآكل بفعل العوامل الطبيعية والاستغلال المفرط إضافة إلى التلوث الناتج عن التركز الصناعي و الذي يؤثر على الهواء و المياه الجارية و الباطنية و السواحل البحرية.

ـ من بين المشاكل البشرية : انخفاض النمو الديمغرافي الذي أدى إلى تراجع نسبة الأطفال وارتفاع نسبة الشيوخ مما يساهم في تناقص نسبة القادرين على العمل و يزيد من مشاكل إعادة الشيوخ و مشكل عدم تساوي توزيع الدخل الوطني على شرائح المجتمع ذلك أن 5% من الأسر الأمريكية تحتكر 15% من الدخل الوطني بينما تعيش 15% في حالة فقير دائم و ترتفع نسبة الذين سيعشون تحت عتبة الفقر و نسبة العاطلين و لهدا الوضع انعكاسات اقتصادية تتمثل في تراجع الاستهلاك نتيجة ضعف القدرة الشرائية لفئة اجتماعية نهمة.

2) المشاكل الاقتصادية

ـ القطاع ألفلاحي : فائض النتاج ألفلاحي الناتج من ارتفع المردودية و الذي يواجه مشكل التسويق في الخارج.

ـ القطاع الصناعي: العجز الطاقي و المعدني و تعرض الاحتياطات الأمريكية من الطاقة و المعادن للاستنزاف مما يؤدي ثقل الفاتورة الاستيراد.

ـ القطاع التجاري : العجز الكبير في الميزان التجاري و الذي يتزايد باستمرار مع مرور الزمن بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد و تراجع القدرة التنافسية للمصنوعات الأمريكية في الخارج بفعل الارتفاع تكلفتها بالإضافة إلى التدخلات العسكرية في الولايات في مناطق مختلفة في العالم

.