المجال العامي و التحديات الكبرى

المجال العامي و التحديات الكبرى
I) التحولات الديمغرافة على مستوى المجال العالمي و ما تمثله من تحدي
) الوضع السكاني العالمي أهم خصائصه تطور وتوزيعه I
أ ــ الخصائص و التطور: شهد العالم تضاعف في عدد سكانه منذ 1950 و سينتقل عدده من 5.5 مليار نسمة حاليا إلى 8.2 مليار نسمة سنة 2025 معظمهم في دول الجنوب و يعد هذا بحق ثورة  ديموغرافية  .                                                                                                           مر التزايد الديموغرافي بعدة مراحل  :
ـ المرحل الأولى : تغطي جل التاريخ البشري إلى أواسط القرن 19 أو تتميز بالنمو الديمغرافي البطيء و الغير منتظم نتيجة انتشار الأوبئة و                                  المجاعات و الحروب
ـ المرحلة الثانية:  تمتد من أواسط القرن 18 إلى يومنا هذا و خلدها تطورات و وثيرة السكان بشكل سريع و تضاعف عدد السكان الربع مرات    بفعل تراجع الوفيات الناتج عن الطب و أساليب الوقاية الصحية و تحسن م مستوى التغذية.
المرحلة الثانية :    عرف فيها العالم انتقالا ديمغرافيا على مرحلتين
المرحلة الأولى : تميزت بانخفاض نسبة الوفيات و ارتفاع نسبة الولادات مم أدى إلى ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي (لازالت تعيشها معظم الدول     الإفريقية )
المرحلة الثانية : تميزت بانخفاض معدل الخصوبة و تراجع نسبة الولادات مما أدى انخفاض معدل التكاثر الطبيعي .
═ و كنتيجة لهذا الانتقال الديمغرافي فان نسبة الصغار (أقل من 15 سنة ) في تناقص مستمر في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة الشيوخ و هو ما يشكل تحديه كبيرا و خاصة بالنسبة لدول الجنوب التي تفتقر الأنظمة اجتماعية كفيلة برعاية الفئات المسنة في المجتمع .
ـ يتوزع سكان العالم بشكل غير منتظم و يتجمع معظمهم بالقارة الاسوية و خاصة جنوب شرق أسيا حيث تضم الصين الهند ما يفوق مليار نسمة مما أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية و بظهور مراكز حضرية كبرى أهمها ببكين طوكيو .
ـ تأتي أوربا الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية أو البرازيل في المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية وتضم مراكز صناعية كبرى في حين تأتي باقي دول العالم في المرتبة الثالثة لضعف كثافتها  و يفسر اختلاف الكثافة السكانية بين بلدان العالم بعوامل اقتصادية طبيعية و تاريخية .
═ كنتيجة التركز الأنشطة الاقتصادية في المدن تزايد عدد المدن المليونية في العالم (حوالي 430 مدينة ) و تزايد ظاهرة التمدين في دول الجنوب        أكثر من و دول الشمال.

2) بعض مظاهر التحديات التي يطرحها الوضع السكاني العالمي و العوامل المفسرة لها
أ ــ مظاهر التحدي على المستوى الاقتصادي
اختلاف التوازن بين و وثيقة التزايد السكاني السريع من جهة ووثيرة نمو الإنتاج الاقتصادي البطيء من جهة أخرى
مشكل الخصاصة ألغدائي و خصوصا في العالم النامي و النمو السكاني و الذي سيؤدي إلى اتساع دائرة الدول التي تعاني من المجاعة مما يفوض الرفع من الإنتاج بنسبة 30 % .
ب ـ مظاهر التحدي على المستوى الاجتماعي
ــ  اختلاف الأوضاع لسكان العالم نتيجة عدم توازن الدخل و تاتير العولمة
ــ  انتشار المجاعة حيث يعاني حوالي مليار شخص في العالم من هذه الفئة نتيجة عدم توازن الدخل الاقتصادي بالنمو  السريع للسكان مما ستطلب       بذل    جهود كبيرة للحد من انتشار.
ــ  تزايد حدة الفقر 1. 3  مليار شخص في العالم و تزايد حدة البطالة (حوالي مليار عاطل ) نتيجة ارتفاع نسبة الساكنة النشيطة .
ج ـ تحديات مرتبطة بالتوزيع ألمجالي لسكان العالم
مشكلة تضخم المدن و خاصة بدول الجنوب نتيجة الهجرة و التزايد الطبيعي السريع و ما يصاحبها من مشاكل من بينها الضغط على الخدمات الاجتماعية تعليم صحة سكن.. و انتشار البطالة و الفقر و تلوث الهواء و انتشار الأحياء العشوائية و الهامشية و الازدحام و انتشار الجريمة.
مشكل تزاد حركة الهجرة من القرى إلى المدن ومن الدول الفقيرة إلى الدول الغنية و خاصة منها الهجرة السرية الغير شرعية مما أدى إلى هلاك      كبير من المهاجرين .

II) الوضع البيئي في المجال العالمي و التحديات التي يطرحها
تتعرض الموارد الطبيعية لضغوطات متزايد تهدد الصحة العامة و تأثر على المجودات التنمية
1 ) الوضع البيئي في المجال العالمي و العوامل المسئولة عنه:
* الغطاء النباتي :
تدهور الغابات و النباتات الطبيعية ( تتقلص الغابات بمعدل 13 مليون هكتار سنويا ) بسبب الحرائق و الاجتثاث ).
* الماء : نقص الموارد المائية بسبب استنزاف الفرشاة المائية و الجفاف و الضغط السكاني
* الثرية :
تدهور التربة واستنزافها بسبب الاستغلال المفرط و التعرية و الانجراف و التلوث.
* المناخ : تغير المناخ و ارتفاع درجة حرارة الأرض و انتشار الجفاف بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
* الهواء : تلوث الهواء وظهور ثقب الأزون بسبب انبعاث الغازات الدفينة من المصانع و السيارات و مناطق استخراج الطاقة
* البيولوجية البحرية :
القضاء على الكائنات الحية البحرية بسبب تلوث مياه البحار و المحيطات و الاستغلال المفرط
* الموارد الطبيعية :
استنزاف الموارد الطبيعية بسبب الاستغلال الغير عقلاني و الضغط السكاني.
) ظاهرة الاحتباس الحراري كإحدى التحديات البيئية و مخاطرها
الاحتباس الحراري : ظاهرة تنتج عن امتصاص الإشعاع الأرضي من طرف غازات الجو و بالأخص منها ثاني أكسيد الكربون و بفعل تزايد تراكم هذه الغازات في الجو بسبب التلوث فإنها تمنع تسرب جزء من هذا الإشعاع الأرضي نحو الفضاء الخارجي حيث يبقى منحبسا في الجو مما يتسبب في ارتفاع حرارة الأرض مع مرور الزمن .
من مخاطر هذا الانحباس الحراري  ارتفاع حرارة الأرض ومن ينتج عنه من عواقب كانتشار ظاهرة النينيو التي تتسبب في ظهورة أعاصير و فيضانات في بعض المناطق و انتشار الجفاف و التصحر في مناطق أخرى من العالم .
3) التحديات البيئية الناتجة عن مخاطر التلوت الصناعي و البحري
يعتبر التلوث الصناعي من بين أهم التحديات التي تواجه البيئة في العالم و هو ناتج عن انبعاث الغازات من المصانع و مناطق تكرير البترول و عن انفجار المفاعلات النووية مثل (تشرنوبيل) مما يؤدي إلى تلوت الأراضي الفلاحة و المياه و الهواء بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي يلحقها بالسكان و خاصة في البلدان الصناعية
تتعرض السواحل و البحار و المحيطات للتلوث  بفعل حوادث ناقلات البترول الضخمة التي تؤدي إلى تسرب المواد النفطية مما يؤدي الى تلوت مياه البحار و المحيطات و القضاء على الكائنات البحرية.
4) سبل مواجهة التحديات البيئية من طرف المجتمع الدولي
انعقاد مؤتمرات دولية حول البيئة و التنمية المستدامة .
ـ يتضح من خلال خطاطة الدور الذي يقوم به المجتمع المدني و المنظمات الغير حكومية و هيئة اللجنة حكومية بنشر الوعي بالأخطار لهذه البيئة و الدعوة للحفاظ على بيئة سليمة و القيام بتظاهرات للدفاع عن البيئة وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة و المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة و حماية المحيطات و الغابات و الدعوة إلى التخفيض من حدة الثلوت و القيام بحملات التشجيع و تشجيع استعمال الطاقات المتجددة و عقد مؤتمرات حول البيئة و التنمية المستدامة وأهمها مؤتمر كيوطو في اليابان .
ـ لكن هذه الجهود يحد منها رفض بعض الدول الصناعية لأكثر تلويثا للبيئة الولايات و استراليا و الحد من الثلوت لأسباب اقتصادية.

III) العلاقة  بين الوضعين السكانية و البيئية في العالم و التنمية المستدامة من إعادة التوازن إليها .
1) أثر عدد السكان و مستواهم المعيشي على الموارد الطبيعية
ـ في الوقت الذي يرتفع فيه عدد السكان في الدول الفقيرة و ترتفع فيه مستويات استهلاك الفرد للموارد الطبيعية من البلدان الغنية فإن نصيب الفرد من هذه الموارد يناقص مع مردود الزمن لأن الطلب على الموارد الطبيعية يفوق قدرة ما يمكن أن تجود به الطبيعة و كذا قدرتها على التجديد لذا فإن   من أكبر تحديات التي يواجهها العلم حاضرا هي ممارية التنمية المستدامة أي تحسين مستوى عيش سكان في الحاضر مع احترام كامل لحقوق       الأجيال مقبلة في الاستجابة لحاجاتهم من الموارد الطبيعية.
2) أهداف التنمية المستدامة:
* أهداف إقتصادية : ـ تصنيف النمو لاقتصادي ـ زيادة فعالية الاقتصادية- تحقيق الاستقرار الاقتصادي
* أهداف اجتماعية : ـ تحقيق العدالة الاجتماعية ـ تحقيقا تماسك اجتماعي ـ الحفاظ على الهوية .
* أهداف بيئية : ـ حماية البيئة ـ تدبير موارد طبيعية متعددة ـ حفظ على موارد غير متجددة.
3) أهمية التنمية المستدامة و بعض و سائل تحقيقه
ـ لتحقيق التنمية المستدامة يجب على سكان الأرض أن يتعلموا كيف يعيشون في احترام تام للمصلحة إيكولوجية عرض استنزاف و تبذير.